نقدم لكم اليوم أدعية على الظالمين والطغاة والاعداء حيث أن لكل فرد اتخذت منه مستحقاته وحريته الشخصية من غير إرادته وأصبح بين الناس كما يقال عليه (فرد للمسخرة) أو فرد مظلوم من قبل الظالم الذي لا يرحم وهو من نشاهده كثيراً في حياتنا ويمتاز بأنه يستمتع بالظلم ويتمتع بهذا ايضاً ويشعر بحلاوة هذا الإحساس نحو تعذيب الآخرين فالطريق هو ادعية على الظالمين مستجابة ومجربة صالحه لكل من شعر بالظلم من شخص ما .
أهمية أدعية على الظالمين والطغاة والاعداء
لكي يصبح الدعاء على الظالم مستجاب يجب القيام بالآتي:
- الدعاء في جوف الليل وذلك ما يلزم على المظلوم أن يقوم به بهدف إعادة حقه المسلوب، وهو أن يدعو الله في جوف الليل، ويتضرع له بالقول والفعل، ويشكو الله هماً هو أعلم به من الأساس،
- ويحاول أن يطلب من الله ما يريده على الإطلاقً، فالله سبحانه يعرف ما نرغب في، ولكنه يحب رجوع العبد إليه في جوف الليل يدعوه ويتضرع إليه بالشكوى، والله سبحانه يكون في السماء الأولى يترقب أن يدعوه أحدهم بظهر الغيب ليجيب له الدعاء.
- يحتسب صبره على البغي فكلمة حسبي الله ونعم الوكيل تعني أن المسلم قد ترك الموضوع جانباً، وفوض طلب منه لله، ومن يفوض الله في أمر فعليه أن يتأكد أن الله لن يترك كلفه حتى يرده إليه بالخير والإحسان،
- وأن الحق لا بد أن يرجع أيا كان وصل جبروت البغي عنان السماء، والاحتساب لا بدّ أن يكون على يقين بأن الله قد هدد الظالم بالعذاب وتوعد المظلوم بالنصرة ولو بعد حين، والاحتساب لا بدّ أن يشمل الروح والفؤاد والنفس وكل جوارح الإنسان.
أدعية على الظالمين مستجابة ومجربة
- اللّهم إنّي وفلاناً عبدان من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم متقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيتنا، وتطلع على نيّاتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا.
- ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه، ولا يجاهدك عنه جنوده، ولا يغالبك مغالب بمنعة، ولا يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم منّا بك، وتوكّل المقهور منّا عليك، ورجوعه إليك، ويستغيث بك إذا خذله المغيث، يسترخك إذا قعد عنه النصير، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية، ويطرق بابك إذا أغلقت دونه الأبواب المرتجة، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك، وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديرا.
- يا ربّ اللهمّ عليك بمن ظلمني، اللهمّ خيّب أمله، وأزل ظلمه، واجعل شغله في بدنه، ولا تفكّه من حزنه، وصيّر كيده في ضلال، وأمره إلى زوال، ونعمته إلى انتقال، وسلطانه في اضمحلال، وأمِتْه بغيظه إذا أمتّه، وأبقه لحزنه إن أبقيته، وقني شرّ سطوته وعداوته، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً.
- يا ربّ إنّ الظالم جمع كل قوّته وطغيانه، وأنا عبدك جمعت له ما استطعت من الدّعاء، يا ربّ فاستجب لدعوة عُبيدك المظلوم وانصرني فإنّك يا كريم قلت لدعوة المظلوم بعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين.
أدعية على الظالمين والطغاة والاعداء من السنة
- ً اللهم ان الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك، اللهم أنى أستغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر، واستصراخك إذا قعد عنى كل نصير من عبادك، وأطرق بابك بعد ما أغلقت الأبواب المرجوة، اللهم أنك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً.
- . يا رب ها أنا ذا يا ربي أسير سجين في يدي الظالم، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك، والتبست عليّ أموري في دفع مكروهة عنّي، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه، وخذلني من استنصرت من عبادك، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك ً وغدر بي وطعنني القريب الصديق، واستشرت نصيحتي فأشار على بالرغبة إليك، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك،
خاتمة أدعية على الظالمين والطغاة والاعداء
لا شك بأن الله سبحانه وتعالى جعل الدعاء سلاحاً للمسلم يستخدمه حين يتعرض للظلم، فمن وعى بأن الله سبحانه وتعالى هو كافيه وعاصمه من أذى الناس حين يستعصم به ويتوكل عليه، ومن قد كانت عقيدته أن لن يصيبه شيءٌ من أذى أو ضر سوى ما كتبه الله عليه، من وعى هذا كله شعر بالطمأنينة والراحة في ذاته وكان قد المسلمون حين يحيط بهم الخصوم ويجمعوا أنفسهم لقتالهم، تكون كلمتهم وذكرهم الحصين قولهم حسبنا الله ونعم الوكيل،