الرقية الشرعية مكتوبة كاملة مختصرة وكيف أرقي نفسي بالرقية الشرعية، حيث إنّ الرقية الشرعية من الأمور التي يبحث عنها المسلمون، وهي ما يقوم به المسلم بقراءته على المرض أو المصاب بالعين أو السحر أو الحسد من القرآن الكريم والأدعية المأثورة عن النّبي -صلى الله عليه وسلم.
ويمكن للمسلم أن يقرأها على نفسه أو على غيره، ومن غير الممكن أن يقوم بقراءة أيّ شيء غير مباح أو من خارج كتاب الله أو ما ورد عن سنة نبيّه الكريم، وفي هذا المقال يقدّم موقعنا بيانًا للرقية الشرعية للشيخ ابن باز مع بيانها من الكتاب والسنة.
الرقية الشرعية مكتوبة كاملة مختصرة ابن باز
إنّ الرقية الشرعية هي ما يرقى به المسلم من المعوذات المشروعة في الكتاب والسنة، حيث يرقي بها الآفات جميعها كالحمى والصرع والمرض ككل، وقد أمر النّبي -صلى الله عليه وسلم- كلّ إنسانٍ بالتداوي والعلاج من كلّ داء، فلم يجعل الله داءً إلا وقد خلق له دواء، والقرآن الكريم فيه شفاءٌ للنّاس، فعن أسامة بن شريك -رضي الله عنه- قال: “قالَتِ الأعرابُ: يا رسولَ اللَّهِ ألا نَتداوى قالَ: نعَم يا عبادَ اللَّهِ تداوَوا فإنَّ اللَّهَ لم يضَعْ داءً إلَّا وضعَ لَهُ شفاءً أو دواءً إلَّا داءً واحدًا فَقالوا: يا رسولَ اللَّهِ وما هوَ قالَ: الهرمُ”. وقد سُئل الإمام بن باز عن الرقية الشرعية، فكانت إجابته مفصّلة ومبسّطة، والرقية الشرعية مكتوبة ابن باز كانت كما يأتي:
- ينفث الراقي على المريض محلّ المرض ويدعو له بالشّفاء.
- ثمّ ينفث عليه من ريقه ويقرأ له سورة الفاتحة، وذلك بأن يقرأها سبع مرات.
- ثمّ يقرأ له آية الكرسي، ويقرأ خواتيم سورة البقرة.
- ويقرأ عليه سورة الإخلاص، والمعوّذتين يكررهم ثلاث مرّات.
- ثمّ يدعو الله بما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يدعو فيقول: اللهم أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.
- ويدعو أيضًا: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك.
- ثم لو شاء أن يدعو بما يسّر له الله من خير الدّعاء ومشروعه فذلك مشروع ولا بأس فيه.
الرقية الشرعية مكتوبة كاملة مختصرة من الكتاب والسنة
بعد المرور على الرقية الشرعية مكتوبة ابن باز سيتمّ تقديم الرقية الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي من الضروري أن تكون متضمّنةً لكلام الله -سبحانه وتعالى- أو بأسمائه وصفاته، أو بما ورد من السنة النبوية، وقد اشترط بعض أهل العلم أن تكون الرّقية بلسانٍ عربي ولا تجوز بلسانٍ عجمي، وأن تقترن الرّقية بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، وفيما يأتي الرقية الشرعية من الكتاب والسنة:
الرقية الشرعية من القرآن الكريم
فيما يأتي سيتمّ تقديم بعض آيات القرآن الكريم والتي تنفع للرّقية الشرعية بإذن الله، وعلى المسلم أن يعلم أن الله هو الشّافي، وأن آياته سببٌ من الأسباب المشروعة، وقد جعل الله في القرآن كلّه شفاءٌ للناس:
- سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين.
- قوله تعالى من سورة البقرة: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
- قوله تعالى من سورة آل عمران: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
- قوله تعالى من سورة يونس: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
- قوله تعالى من سورة الإسراء: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا* وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا* وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}.
الرقية الشرعية في سنة النبي
إنّ الرقية الشرعية مكتوبة ابن باز تكون بتلاوة الآيات الكريمة التي جاء في فضلها أنّها تنفع في الرقية، وكذلك قراءة الأدعية النبوية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيما يأتي الترقية الشرعية في سنة النبي:
- أعوذُ بكلماتِ الله التاماتِ التي لا يجاوزهنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، وبأسماءِ اللهِ الحسنَى ما علمتُ منها وما لم أعلمْ من شرِّ ما خلقَ وذرَأَ وبرَأَ، ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ، ومن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ، ومن شرِّ ما يخرجُ منها، ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ، ومن شرِّ طوارقِ الليلِ، إلَّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمن.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم.
- بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفى سقيمُنا بإذن ربِّنا.
- اللهم برِّد قلبي بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم نقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس.
- اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظَمتك أن أُغتال من تحتي.
- ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حَوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيَبرَأ.
كيف أرقي نفسي بالرقية الشرعية
بإطّلاع المسلم على الرقية الشرعية مكتوبة ابن باز، فإنّه قد لا يجد من يرقيه فيبحث عن طريقة ليرقي نفسه، وإنّه من المشروع والمباح أن يرقي المسلم نفسه من السحر أو العين أو المرض وغيره من الشرور، والطّريقة الصحيحة أن يضع يده على رأسه أو غيره من جسده كالصدر أو مكان ألمه، ثمّ يبدأ بتلاوة آيات الرقية الشرعية، كسورة الفاتحة وآية الكرسي والإخلاص والمعوذتين، وما تيسّر له من كتاب الله، ثمّ ينتقل للأدعية المأثورة عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- من أدعية الرقية وأحاديثها، كما يمكن له أن يقرأ ما سبق ماء وزيت، ويشرب من الماء ويغتسل به، ويدهن جسده بالزيت، ويستمر على هذا الأمر حتى يشفيه الله -سبحانه وتعالى- بإذنه، وعليه أن يكون موقنًا ومؤمنًا بأنّ الله هو الشّافي وهو المعافي، وأن يداوم على الأذكار اليومية صباحًا ومساءً
شروط الرقية الشرعية
بعد بيان الرقية الشرعية مكتوبة ابن باز، من الضروري إحاطة العلم بشروط الرقية الشرعية لضمان صحّتها ونفعها بإذن الله، فلا بدّ من توافر بعض الشروط لتكون الرقية نافعة وناجحة، ومن شروط صحتها:
- الاعتقاد الجازم والإيمان القاطع بأنّ الشافي والمعافي هو الله -سبحانه وتعالى- وحده، وأن تكون الرقية خالية من دعاء غيره.
- أن تكون اللغة التي تتمّ فيها الرقية اللغة العربية، وبعبارات ونطق مفهومين.
- أن لا تكون الرقية إلا بآيات القرآن الكريم أو الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أسماء الله وصفاته.
- أن لا تتضمّن الرقية أمورًا محرّمة كالسب والشتم واللعن، فالمرض لا يُسب لأنّه يكون سببٌ لمغفرة الذنوب.
- لا تكون الرّقية إلا من مؤمن بالله موحد له، فلا تجوز من المشرك أو الكافر أو الساحر.
فوائد الرقية الشرعية
إنّ للرقية الشرعية فوائد وفضائل لا ينكرها عاقل، فتأثير الرّقيى يتجاوز تأثير الأطبّاء والعلاجات بالأدوية وغيرها، ومن فوائد الرقية الشرعية ما يأتي:
- الرّقية الشرعية من الأمور التي منحها الله -سبحانه وتعالى- لعباده، وجعل فيها الشّفاء والدّواء، وهي من الشّعائر المستحبّة والمندوبة لاستخدامها في العلاج.
- بالرّقية الشرعية يُخرج الله -عزّ وجل- عباده من مصائب الدنيا، وينعكس خيرها على الرّاقي والمرقي، وبها تُدفع الشرور والشياطين وتنقلب السحرة خاسئين.
- الرقية الشرعية سبب من الأسباب التي يحفظ الله بها عباده من السّحر والمس والعين، ففيها لجوءٌ واستعانة بقدرة الله على خلقه.
متابعي موقع مواضيع إلى هنا إنتهينا من عرض مقال الرقية الشرعية مكتوبة كاملة مختصرة وكذلك عرضنا لكم كيف أرقي نفسي بالرقية الشرعية من خلال قسم أدعية وأحاديث فتابعونا للمزيد.