يقدم موقع مواضيع آية الكرسي كاملة ومكتوبة من سورة البقرة وتفسيرها، وآية الكرسي من الآيات الطويلة بسورة البقرة وهي أعظم آية في كتاب الله، نظرًا لما اشتملت عليه من معاني عظيمة من جهة توحيد الله تعالى وإثبات أسمائه وصفاته،وعموم علمه المحيط وقدرته جل وعلا، وأنَّ أحداً سوى الله ليس علمه محيطاً بكل شيءٍ وأنَّ الله تعالى هو القائم بتدبير أمور الخلق جميعهم.
وقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث النبوية منها ما ورد في مسند أحمد عن أبي بن كعب:
“أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم فرددها مراراً
ثم قال أبي: آية الكرسي، قال: ليهنك العلم أبا المنذر.. والذي نفسي بيده إن لها لسانًا
وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش”.
قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
آية الكرسي
عُرفت آية الكرسي بكونها سيدة القرآن الكريم، وهي الآية التي تحمل رقم (255) من سورة البقرة،
ويبلغ عدد آيات هذه الآيه الكريمة (خمسين كلمة)
وفضل قرائتها كفضل قراءة القرآن الكريم، فينال المسلم ثوابًا عظيمًا وأجرًا جزيلاً.
وهي من الآيات التي جمعت الكثير من أسماء الله، ففيها سبعة عشر اسماً من أسماء الله الحسنى
منها الاسم الأعظم الذي لا يُردّ دعاء المسلم عند الدعاء به.
وفي اشتمالها على اسم الله الأعظم قال الإمام أحمد:
(عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يقول في هاتين الآيتين “الله لا إله إلا هو الحي القيوم” و “الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم”
إن فيهما اسم الله الأعظم
وكذا رواه أبو داود عن مسدد والترمذي عن علي بن خشرم وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة
ثلاثتهم عن عيسى بن يونس عن عبيد الله بن أبي زياد به وقال الترمذي: حسن صحيح.
كما جمعت الآية الكريمة في عشر جمل مستقلة أصول صفات الألوهية، والتمجيد لله الواحد الأحد.
آية الكرسي كاملة مكتوبة
أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * ا
للّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) صدق الله العلي العظيم
تفسير آية الكرسي كاملة
بدأت آية الكرسي بالتوحيد الخالص لله تعالى، فهو الخالق الذي يستحق أنْ يُعبد دون سواه
وهو الذي لا يغفل أبداً، ولا يُصيبه فتورٌ ولا نوم، وهو مالك السموات والأرض، ولا يُشاركه في ذلك أحد،
ولا يشفع عنده أي شخص لأحد ما إلاّ بإذنه سبحانه وتعالى،
وأنه كامل الحياة لا تعتريه سنة ولا نوم، وأنه المالك لكل شيء، وأنه العالم بكل شيء،
وأنه لا يئوده حفظ مخلوقاته ولا يشق عليه ذلك، بل هو القادر على كل شيء
وهو المحيط بكل شيء، يعلم كل صغيرة وكبيرة، ولا يستطيع أحد أن يُدرك علمه إلاّ بما يريد،
وسلطانه واسع، ولا يصعب عليه تدبير شؤون الأرض والسماء لأنّه المتعالي عن العجز والنقص.
فهو العظيم الذي لا أعظم منه، عظيم في ذاته، عظيم في أسمائه وصفاته وأفعاله